المحافظة علي العملاء
المحافظة على العملاء الحاليين تحتاج إلى تقديم خدمة مميزة ورعاية معقولة. بينما تحتاج الشركات إلى خمسة أضعاف هذه الجهود لجذب عملاء جدد. بعض من شركاتنا لا تولي العميل الاهتمام المطلوب فيتعاملون مع عملائهم بفوقية وعدم اهتمام، ولا يستمعون إلى مشاكل عملائهم، وإن استمعوا فلا يولونها الاهتمام اللازم. والعميل السعودي بالرغم من توفر المعلومات لديه ومعرفته بأساسيات خدمة العملاء ومعرفة ما يرضيه إلا أن توقعاته قليلة فيرضيه الشيء القليل؛ فالمعاملة الحسنة، والابتسامة الصادقة، والاستماع الجيد له كلها أمور ترضيه وتبقيه عميلاً دائمًا. هناك العديد من تجارب لعملاء غير سعداء ثار غضبهم بسبب أشياء بسيطة تسببت في فقدان بعض الشركات لعملائها وإعطاء صورة سلبية عنها وعن منتجاتها. السوق السعودية صغيرة والعملاء يتحدثون مع أصدقائهم عن تجاربهم فيها وينقلون لهم تلك التجارب. العملاء السعوديون لديهم دائرة كبيرة من الأصدقاء والمعارف أعتقد أنها أكبر من دوائر العملاء في الأسواق الأخرى. فبسؤالي للعديد من العملاء في السوق السعودية عن عدد الأرقام الموجودة في هواتفهم النقالة وجدت أن لديهم أكثر من 150 رقمًا في المتوسط. فقط تخيل رسالة جوال لهذا العدد عندما تكون هناك تجربة سيئة.
هناك العديد من العملاء في السوق السعودي مروا بتجارب سيئة؛ وعلى الشركات المهتمه بعملائها التعرف على هذه التجارب والاستفادة منها وأخذ الدروس والعبر.. الأسباب عديدة والمستويات متباينة، وعلى خلاف المتوقع لم يكن السعر سببًا من أسباب عدم الرضا عن الخدمات المقدمة. الخدمات السيئة لم تكن حكرا على شركات بعينها بل كانت مشاعة بين شركات محلية وعالمية. صناعية وترفيهية، ومأكولات، وسيارات، واتصالات وغيرها.
الشركات التي لا تعمل لا تخطيء، فالخطأ طبيعة البشر.. ولكن الشركات الجيدة هي التي تستفيد من أخطائها وتوثق علاقاتها مع عملائها. وقد أثبتت الدراسات أن العملاء الغاضبين إذا أحسن التعامل معهم فإن ولاءهم يزداد ورغبتهم في التعامل مع الشركة تستمر..!