قاموس التسويق
يهدف هذا القاموس إلى تبسيط أكثر المصطلحات التسويقية الإنجليزية دورانا في مجال الأعمال وتقريبها للمتحدثين باللغة العربية. وبما أنه أول قاموس من نوعه باللغة العربية ـ حسب علمي ـ فإني أعتقد أنه سيكون ذا فائدة لطلاب التسويق وإدارة الأعمال العرب ولرجال الأعمال بصفة خاصة، وللمهتمين بالقطاع الخاص بصفة عامة، كما أعتقد أنه سيكون مصدر عون لمترجمي كتب الإدارة والأعمال إلى اللغة العربية.
وقد حاولت جهدي إعطاء تعريف مبسط ومختصر وواضح للمصطلحات حسب الإمكان ليكون هذا القاموس مرجعًا سريعًا لفهم المصطلح بغض النظر عن تاريخه وتطوره وتشعباته. ولتقريب هذا الهدف أكثر حاولت إعطاء بعض الأمثلة التي تقرب المعنى وتوضحه وتحدده كلما وجدت أن الحاجة تدعو إلى ذلك.
وقد تناول القاموس المصطلحات التسويقية العامة بالإضافة إلى المصطلحات التسويقية الخاصة (حوالي 1376 مصطلحا تسويقيا) ببعض الكيانات المحددة داخل مجال التسويق؛ مثل مصطلحات الإعلان وتجارة التجزئة, وقنوات التوزيع, ومصطلحات تسويق الخدمات, والتسويق الصناعي, والتسويق الدولي, والمصطلحات المرتبطة بسلوك المستهلك وبحوث التسويق والتجارة الإلكترونية ..وغيرها.
وأتمنى أن يسد هذا القاموس فراغا في المكتبة العربية التي تشكو من قلة المراجع من هذا النوع. فكما يعلم أهل التخصص فإن مراجع علم التسويق المعتبرة كلها باللغة الإنجليزية؛ ومن تجربتي كأستاذ جامعي درس طلاب دراسات عليا وطلاب دراسات جامعية وطلاب دبلوم في مجال التسويق، وكطالب تلقى دراسته الأكاديمية في مجال التسويق باللغة الإنجليزية فإني قد وجدت الحاجة ماسة لمثل هذا العمل.
وقد حاولت أن يشتمل هذا القاموس على معظم المصطلحات التسويقية الأكثر استخدامًا، وإن وجد القارئ أن هناك بعض المصطلحات التي لم تذكر فيه فإنني أسعد بأي تواصل يهدف إلى إثراء هذا الجهد وسد النقص فيه لصالح القارئ العربي عمومًا ولصالح طلاب التسويق خصوصًا، وأعد بأخذ أي ملاحظة تحسن من مضمونه أو شكله أو تسد فيه نقصًا في النشرة الثانية. كما أرحب بملاحظات القراء والمختصين على الترجمات العربية للمصطلحات، التي هى اجتهاد مني أحيانًا واختيار من بعض المراجع التي رجعت إليها (مع التعديل أو بدونه) أحيانًا أخرى، مع المحاولة قدر المستطاع أن أبتعد عن الترجمة الحرفية للمصطلحات.
وأشير أخيرًا إلى أنني قد استفدت من عدة مراجع إنجليزية، ومن بعض الكتب العربية التي أسهم مؤلفوها في ترجمة بعض المصطلحات التسويقية، بالإضافة إلى حصيلة سنوات من تجربة التدريس والتداول مع طلاب التسويق في مختلف المستويات لاختيار الترجمات الأنسب لمصطلحات التسويق. كما أنني قد استفدت ـ ولا شك ـ من الإنترنت خصوصًا في تحديد المصطلحات التسويقية الأكثر استخداما.
وإنني إذ أضع هذا الدليل يبن يدي القارئ الكريم لأرجو أن أكون قد وفقت في تحقيق الهدف الذي سعيت إليه، وهو جهد فردي يحتمل الخطأ والصواب، والعمل البشري مهما بذل فيه من جهد يبقى معرضًا للنقص وقابلاً للتحسين، وهنا يأتي دورك أيها القارئ الكريم.
المؤلف د. عبيد سعد العبدلي
الرياض