التسويق العصبي
خلال تصفحي للانترنت وجدت موضوع شيق عن علم جديد في التسويق يطلق عليه التسويق العصبي أحببت ان نستفيد منه سويا والموضوع يحتاج الى بحث وتقصي.
التسويق العصبى (neuromarketing) انه احدث اساليب التسويق الحديثة للسيطرة على دماغ المستهلك والتعرف ليس فقط بماذا يفكر المشترى او يشعر بل التوصل ايضا الى معرفة ماذا ينوى ان يفعل.
فمن خلال الابحاث المهتمه بدراسة اسرار الدماغ البشرى والتى تتم الان فى العديد من المراكز فى الولايات المتحدة الامريكية وذلك من خلال عرض بعض الصور والافلام امام شخص ما وفى نفس الوقت يتم مراقبته وتصوير ردود افعال مخه (الدماغ) اتجاه هذه الصور والافلام عن طريق اجهزة طبية مثل اجهزة الرنين المغناطيسي الوظيفى التى من خلالها يتم تحليل ردود الافعال ومن ثم يبنى عليها تحليل مفصل للشخصية ومن هنا ظهر مايسمى التسويق العصبى Neuromarketing وهو الناتج التجارى لفرع البحث الطبى الجديد المزدهر المعروف باسم Cognitine roscience علم الاعصاب المعرفى والذى ظهر فى اواخر التسعينات وولد بجامعة هارفارد بالولايات المتحدة الامريكية حيث كان البروفيسور جرى زالتمان ومساعديه يقومون باجراء بعض الابحاث من خلال مسح وتصوير عقول بعض الاشخاص من اجل الشركات الكبرى.
اما حاليا فان قائد هذه الابحاث هو جامعة ايمورى بالولايات المتحدة بالتعاون مع شركة برايت هاوس وتتم عملية تحليل الشخصيات باستخدام حقول مغناطيسية شديدة القوة تقوم عبرها اجهزة الرنين المغناطيسى بتتبع الهيموجلويين الغنى بالاكسجين والهيموجلوبين الخالى من الاكسحين فى المخ مما يعطى الباحثين صورة تفصيلية لحظية عن اتجاه واماكن سريان الدم واماكن الخلايا العصبية التى تنشط خلال تلك العملية.
ومن خلال الدراسة التى اجريت على 67شخصا ونشرت نتائجها فى 14اكتوبر 2004م بجريدة جورنال نيرون تبين نشاط زائد فى القشرة الوسطية لمقدمة الفص الجبهى للمخ عند رؤية الصور التى اعجبتهم وهذه هى المنطقة المرتبطة بما نفضل بل واحساسنا بانفسنا مما يدل على انه ربما يكون ولاؤنا للسلع بسبب ذوق السلعة او شكلها حيث قام خلال التجربة بتطبيق تكنولوجيا الرنين المغناطيسى على منتجى البيبسى والكوكاكولا ومن خلال مراقبة نشاط المخ فى الجزء الذى يقوم بعمليات الاحساس بالطعم فى حالة رؤية البيبسى ولكنه مع منتج الكوكاكولا ازداد تشاط المخ فى مستوى القشرة الوسطية لمقدمة الفص الجبهى وتعليقا على ذلك يقول مونتاجيو انه غالبا ما تفوز بيبسى فى اختبارات الطعم ولكن كوكاكولا تحقق مبيعات اكثر لان العقل الباطن للمستهلك يكون متاثرا بصورة كوكاكولا المليئة بالحياة ولكن لم يهتم احد بقياس تلك العلاقة العصبية إلا مؤخرا حيث يلاحظ فى الفترة الاخيرة تركيز اعلانات الكوكاكولا على عبارة مليئة بالحياة او طعم الحياة او متعة الحياة.
وتكمن مشكلة التسويق العصبى فى ان استعمال تكنولوجيا الرنين المغناطيسى فى التسويق العصبى يعتبر امر خاطىء على صحة الانسان حيث يمكن ان تدفع هذه الطريقة الناس الى شراء منتجات غير صحية ينتج عنها زيادة فى الوزن او شرب الخمور ورغم ان التسويق العصبى يعتبره بعض العلماء من انه افضل عامل مساعد على تلبية الحاجات الحقيقة للمستهلكين وافضل بكثير من اساليب التسويق المعتادة وعلى رغم كل هذا إلا انه يظل فهم سلوك المستهلك صعب التنبؤ به فهو مثل طفل مدلل صعب ارضائه ونختم المقال بحديث ريتشارد جليه قوله ان التسويقين حاولوا اثارة العقل الباطن بمنتجاتهم طوال هذا العقد اما التسويق العصبى فيبدوا انه اقترب جدا من استخدام التكنولوجيا لقهر المستهلكين.
هذه احدث دراسة تمت حول التسويق العصبى .
منقول