حرب الإعلانات

حرب الإعلانات بين شركة الإتصالات السعودية وموبايلي (3)

mobily_sub

كنا إلى وقت قريب تحت رحمة شركة الإتصالات السعودية ولعلكم تتذكرون مبلغ العشرة الأف ريال التي يجب علينا كمستهلكين مغلوب على أمرنا على دفعها مضطرين للحصول على جوال نحصل عليه بعد سنتين من دفع المبلغ عدا ونقدا لخدمة مؤجله. وأذكر جيدا الإنتظار في طوابير طويله أمام بنوكنا العزيزه لدفع رسوم خدمة الجوال المنتظره.

والسؤال،  ماذا حدث لجعل شركة الإتصالات السعودية  تقدم خدمات مميزه و تسابق الزمن في منافسة شرسة للحفاظ على نصيب في سوق الإتصالات المشبع.

الإحصائيات تتحدث:

STC

نقلا عن تقرير صادر عن هئية الإتصالات وتقنية المعلومات هناك 39.5  مليون مشترك في الإتصالات المتنقلة بنهاية منتصف عام 2009م بنسبة إنتشار 157% بنسبة نمو بلغت 9% ونسبة الإشتراكات مسبقة الدفع 85% .

وتشير الإحصائيات إن إيرادات شركات الإتصالات في السوق السعودية تجاوزت 32 مليار ريال في النصف الأول من عام 2009م. السوق كبيرة تستحق الجهد والمنافسة. لاشك إن سوق الإتصالات السعودي مغري، مما جعل شركات كثيره تتنافس لتقديم خدمات الجوال في السوق السعودي وكلنا نتذكر دخول شركة موبايلي وكيف إنها أستطاعت في فترة وجيزه إثبات تواجدها وتهديد صريح لشركة الإتصالات السعودية مما نتج عنه إعادة هيكلة وتبني سياسة الإهتمام والعناية بالعميل وتقديم خدمات مميزة.  وبعدها بمدة حصلت شركة زين على حق الأمتياز لتكون الشركة الثالثة المخولة بتقديم خدمات الجوال وإن كنا ننتظر ماذا ستقدمه شركة زين للسوق الإتصالات السعودية.

لذلك كلنا شاهدنا وتابعنا بإهتمام التنافس بين الشركات المقدمة للخدمة وتابعنا الإعلانات الشرسه الغير مباشرة بين شركة الإتصالات السعودية وشركة موبايلي في رمضان لعام 1429في حملة تغير رقم الجوال الي شبكة موبايلي وقالت شركة الإتصالات وش ينفع رقمي بدون تغطية إدعاء منها ان شركة  موبايلي تقول غير الواقع فردت شركة موبايلي ردا جميلا نابعا من ثقافتنا الاسلاميه المتمثله في عدم الرد على من أخطاء عليك في شهر رمضان بقولهم اللهم إني صائم

ومثال أخر: حملة موبايلي عن التاخير في خدمات الإتصالات السعودية المتمثله في بائع البيتزا المتأخر لمدة أسبوعين في إيصال الطلب.

،مثال أخر:  في رمضان لعام 1430عندما أطلقت موبايلي إعلان عن موبايلي بروبدباند بعبارة بلا أسلاك بلا وجع رأس وردت شركة الإتصالات سريعا بإعلان يدعو المشتركين بوضع جهاز اللاسلكي الشبيه بجهاز موبايلي قريبا من الشباك لإلتقاط الإشارة ويقول عميل شركة الإتصالات السعودية شكلهم توهقوا في إشارة صريحة لعدم جودة الخدمة وترد شركة موبايلي سريعا بإعلان شكر للشركة الشقيقة للتحذير من السلع المقلدة ويستمر الصراع طويلا. الغريب في الأمر إن شركة زين لم تدخل هذه الحرب وإن كنت أتوقع أن يكون سريعا.

في الحلقة القادمة سوف أتحدث عن قانونية هذه الحرب وهل هناك فائدة تعود على المستهلك ومن المستفيد وهل هناك نظام ينظم مثل هذه الحرب. ودمتم بود

د. عبيد بن سعد العبدلي

مؤسس مزيج للاستشارات التسويقية والرئيس التنفيذي أستاذ جامعي سابق بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن

مقالات ذات صلة

‫8 تعليقات

  1. لاجينا للصراحة الاتصالات متفوقة -في وقتنا الحالي- بالابراج وتغطيتها علما بأننا نواجه مشكلة أثناء رمضان والأعياد بضغط الشبكة وتأخير ارسال الرسالة الى وقت متأخر لكن هذا لا يعني إن التغطية سيئة
    بينما موبايلي التغطية عندها دمار بالنسبة لي كعميل سنة ونصف بعكس الاتصالات

    في مجال تقنية المعلومات نجد أن موبايلي متفوقة جدا بمراحل عن الاتصالات حيث هي بدأت في طرح كونكت عالي السرعة على الرغم من أنها ماتعطيك سرعة خيالية الا لمن تقرب جنب الابراج حقتهم
    وبرضو سبقت في طرح برودباند ” الراوتر ” بينما الاتصالات لاتبتكر شيئا جديدا فقط حدها تقلد موبايلي في خدماتها

    وأظن موبايلي بدأت في توصيل خط الواي ماكس- الالياف الضوئية على الرغم من حداثة موبايلي في السوق
    لكن الاتصالات ولا مرة تجرأت إنها تفكر بهذا العمل
    الاتصالات الفساد الاداري- بحسب اعتقادي – مستشري فيها بعد ما طلع منهم المهندس خالد الملحم وراح الخطوط

    زين تغرد خارج السرب وفقط تبرز في إعلاناتها من خلال قنوات ام بي سي

  2. وازيدك من الشعر بيت يا دكتور

    دخلت جو بقوة في المنافسة على خدمات النت والى الان ضاربة على الكل

    والحقيقة هذه الاعلانات من الامور التي تجعل المشاهد يتحمس للميل الى الجهة الاقوى

    دمتم بود

  3. دائما اسأل نفسي عن قانويه هذه الحرب . ومادور هيئه الاتصال في هذه الحرب – ام انها مجرد متفرج

    في انتظار الحلقه الثانيه .. وشكرا

  4. لطالما أتحفتنا دكتور عبيد بالمواضيع الشيقه و أنا أصبحت أستخدم الفيس بوك لأرى جديدك
    بالنسبه للموضوع أرى أننا لا نزال نعاني من وجود ثغره في مسألة المنافسه ليغلب عليها طابع أفرد عضلاتك فيكون البقاء للأقوى ليس البقاء للأسرع أو الأكثر فاعليه
    ربما ليس من اختصاصي الإعلانات الدعائيه لكن أرى أن أسلوب موبايلي يذكرني بلعبة الأيكيدو في تحويل قوة الغريم لنقظة ضعف

    أما بخصوص الأخ الذي علق على زين فانا أقول أن أكل العنب حبه حبه فلن

    مع العلم اني لست منحاز لأي جهه معينه لكن أرى أن في التنافس منافع للجميع و نحن ظمن الجميع فلن يدفع أبناءنا من بعدنا عشره آلاف للحصول على جوال
    تحياتي للجميع

  5. ياخوان لو تكلمنا بواقعية شوي شركة الاتصالات حولت الى شركة بقرار وزاري عام 1419 هـ وبقيت تحت سقف التعديلات من نظام الحكومة الى نظام الشركة حتى عام 1423هـ وبعدها بدأت عملها ولكن كان هناك امامها تحدي وهو انه تحت ادارتها 22000 موظف سعودي ويلزم ان تلبي احتياجات هؤلاء الموظفين وبين ان تبحث عن التطوير وجني الارباح لكي تكون قادرة على المنافسة وبالفعل وصلت لمراحل متقدمة جدا وننظر الى موبايلي وزين كم عدد الموظفين في هاتين الشركتين بالفعل لو جمع عدد الموظفين في هاتين الشركتين لما وصل 6000 موظف سعودي وفي المقابل عندما نسأل عن الرواتب نجد الفرق لصالح موظفين الاتصالات السعودية بمعنى ان الاتصالات نظرت لمصلحة الموظف السعودي \ ثانيا موضوع عشرة الاف ريال للجوال هل كان هذا المبلغ قبل عام 1423 ام بعده ولو لاحظ الجميع انه بعد 1423 هـ بدأ سعر الجوال النزول الى 3500 ريال وبعد ذلك 1500 ريال حتى وصل الى الاسعار الحالية \ ثالثاً وانا ووالدي واخوتي جميعنا عملاء للاتصالات السعودية ولم نلاحظ سوء في الخدمة مثل ما قرات في المنتديات وان كان هناك بعض الملاحظات ولكن اعتقد انه امر طبيعي فالكمال لله \ رابعا عندما بعض المواضيع يدخل في نفسي بعض الشكوك انها حرب اعلامية ضد الشركة الوطنية الاتصالات السعودية \اخيراً هذه وجهة نظر شخصية ولكل شخص وجهة نظره ولكن مالم يكون هناك فروق في الخدمة تستحق التغيير الى غير الاتصالات السعودية فنحن مع شركة الوطن

  6. اخي الكاتب اللي يقول ان موبايلي افي عام29 ردت بقولها اللهم اني صائم
    هي من بدات الحرب في رمضان 1430

    الاتصالات السعوديه رغم المشاكل الداخليه في هيكلتها حازت على جوائز عالميه لم تحصل عليها لا موبايلي ولا زين
    عموما الدخل السنوي خير شاهد على ذلك
    وانا متؤكد بان جوال الكاتب او جميع افراد عائلته على الاتصالات السعوديه

    و لكن اذا كان الهدف هو المقارنة الشريفه فيجب ان تبرز مميزات كل من هذه الشركات
    وليس كما تذكر

    فانا لا ارى ان هناك فرق بين مقالك هذا وبين الحرب الاعلاميه بين الشركتين

    محب للوطن
    وكل من يخدم الوطن

    1. أبو تركي شكرا على المداخله وحرصك الوطني النابع من حبك لهذا الوطن. ولكن يا أخي نحن في سوق حره والحكم المستهلك أنا وأنت وغيرنا. ودوري فقط إبراز الأحداث والتعليق عليها. مع إحترامي لجميع الشركات التي تهتم بالمستهلك وتحترم عقليته.دمت بود

اترك رداً على ابو تركي إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق