نجاح البائع
لينجح البائع يحتاج إلى:
أولاً: التميز
البائع الجيد يملك شخصية جاذبة، ويتميز بوجود ملفت للنظر من ناحية الشكل والملبس، وتعبيرات الوجه، ونبرات الصوت. وحركات التواصل من خلال العيون. والبائع الجيد يتميز بحسن المعاشرة، والابتسامة الدائمة غير المصطنعة.
ثانيًا: الأمانة
الأمانة صفة محببة لدى الجميع، وتعطي صاحبها ثقلاً في التعاون وثقة في النفس ومحبة عند العملاء؛ فالناس يحبون التعامل مع البائع الأمين.. والأمانة مطلوبة على وقت الشركة ومنتجاتها وممتلكاتها؛ فعند استخدام البائع لسيارة الشركة أو هاتفها يجب أن يستخدم كل ذلك فيما خصص له. ومن الأمانة أن لا يحاول البائع استغلال وظيفته في تحقيق مطامع شخصية. والأمانة تقتضي المحافظة على أسرار العمل وأسرار العملاء.
ثالثا: الثقة بالنفس والهدوء
البائع الجيد يثق بنفسه وبقدراته، ويثق بمنتجات شركته، ويخلق الثقة عند العملاء بشركته وبمنتجاتها. ولا يترك عند العملاء شكًا في تصرفاته ولا في تصرفات شركته. ويتميز البائع الجيد بالهدوء والتعقل حتى في أصعب اللحظات، كما يتسم البائع الجيد باعتدال المزاج وملاءمة التصرف؛ فكم من منتج تسبب سوء استخدامه في كارثة على المستخدم وعند حصول المشاكل يكون البائع في الواجهة. مما يفرض عليه – في بعض الحالات – أن يكون مواسيًا للعميل وعاملاً على امتصاص الآثار.
رابعًا: حسن الاستجابة وقبول التحدي
البائع الجيد يتميز بحسن الاستجابة، وبقول “نعم” حتى في أحلك الظروف. لا يتعذر بالتعب ولا بالإرهاق، ويحاول تجنيب عملائه مشاكله الشخصية. والبائع الجيد دائمًا في تحدٍّ مع ذاته، مستعدًا لأسوأ الظروف، متصيدًا للفرص، مؤثرًا فيمن حوله؛ فكم من صفقة كادت أن تفشل ولكن بإصرار البائع تم البيع.
خامسًا: تصور نفسه من موقع العميل
البائع الجيد هو من يتقمص شخصية العميل، ويتعرف على حاجاته ورغباته، ويكون مخلصًا في عمله صادقًا في نصيحته، يبيع للعميل ما يتمناه لنفسه وبالسعر الذي يرضاه لأخيه أو صديقه.
من تجاربي في الغرب:
وجدت أن البائع إذا عرف أن شركته تنوي عمل تخفيضات بعد أسبوع فإنه يخبر عملاءه بذلك.
سادسًا: الصداقة مع العميل
البائع الجيد مستشار للعميل وناصح له. والبائع الجيد هو من ينتج عن تواصله مع العميل نوع من الثقة والصداقة؛ فالبائع الجيد يستخدم اسم العميل بمهارة تشعره بالثقة والارتياح، وتولد بينهما نوعًا من الصداقة. والبائع الجيد لا يخطئ في الاسم؛ لأن مناداة العميل بغير اسمه تسبب نفورًا من البائع وعدم ثقة لدى العميل. فتذكر اسم العميل يعزز الثقة بالاحترام والاهتمام والرغبة في التعامل.
سابعًا: إدارة الوقت والجهد
البائع الجيد لا يحتاج إلى إشراف لصيق من الشركة أو مشرفيها لتحديد أوقات عملهم ولا أماكن وجودهم، فهم يديرون أوقاتهم وحركاتهم، وينظمون أعمالهم بكل مهنية واقتدار في بيئة متغيرة.
ثامنًا: مهارات حل المشاكل
البائع يواجه مشاكل كثيرةً نظرًا لتعامله مع عملاء مختلفي الطباع والمشارب؛ فيجب أن يتسلح بمهارة حل جميع المشاكل التي تواجهه، ولا يسمح لليأس أن يحوم حوله، ولا للعراقيل أن تعترض طريقه أو تقف في وجهه.
تاسعًا: الوعي الإستراتيجي
الإلمام بالوعي الإستراتيجي مطلب مهم لالبائع الناجح، وأنا أشبه عمله بشخص في أرض المعركة يواجه خصومًا (ممثلين بالمنافسين) وطلبات عملاء لا تنتهي؛ مما يستلزم أن يكون البائع على وعي تام بالأساليب الإستراتيجية المختلفة، مثل: متى يفاوض، ومتى ينسحب، ومتى يُصر على شروطه، وكيف يتقبل اعتراضات عملائه.. فكل ما ذكر ضروري لإنجاح مهمته.
صفات البائعين الناجحين
رائع ومضاف للمفضله عندي..
دمت بتألق د.عبيد
رائع جدا يا دكتور
بس كمان نحتاج من العملاء يخففوا الضغط علينا شوي ، يعني اتصالات آخر الليل عشان مشاكل بسيطه مالها داعي !
يا جماعه عندنا أهل 🙂
نحن نحتاج إلى تذكر كل هذا من وقت لآخر .. شكرا جزيلا على المشاركة المتميزة يا دكتور ، نشر في تويتر 😉
كنت أود أن أقرأ عن طبيعة الأسواق التجارية ، هل يمكننا تصنيفها ، ترتيبها ، وفق لطبيعة العملاء أو المنافسين ، وهل لأنواع الأسواق هذه دراسات معينة للتأقلم معها
بمعنى هل يستطيع بائع حواسيب وكمبيوتر يبيع في الخليج ، أن يتحول مباشرة للبيع في أسواق الحواسيب في مصر .. كيف نرتب لمثل هذه التغيرات حسب السوق …
شكرا جزيلا مرة أخرى .. وإلى الأمام وننتظر المزيد
أهلا أستاذ أسماعيل، نعم الاسواق التجارية يمكن تصنيفها حسب الجمهور المستهدف أو طبيعة المنتج ويستطيع البائع الماهر أن يتحول من تسويق الكمبيوترات إلى بيع الطائرات. العميل لديه رغبة وحاجة إذا عرفت كيف تتعامل معه أستطعت إقناعة بالشراء. دمت بود