هل البيع هو التسويق؟
يخلط الكثير من الناس بين التسويق والبيع، وهناك فرق كبير بينهما؛ فالبيع جزءٌ بسيطٌ من عملية أوسع وأشمل يطلق عليها “التسويق” وتشمل دراسة حاجيات ورغبات العميل قبل الإنتاج، وأثناء الإنتاج، وبعده. أما البيع فهو عملية مكونة من عنصرين:
أولهما: إقناع العميل بأن المنتج يحقق حاجته ويشبع رغبته.
والثاني: العمل على إتمام انتقال ملكية المنتًج (بفتح التاء) من المنتِج (بكسر التاء) إلى المستهلك.
ومن المعروف لدى المشتغلين بالتسويق أن المزيج التسويقي يشمل: المنتج الذي يجب أن يشبع حاجةً أو يلبي رغبةً لدى العميل الحالي أو المتوقع. وكذلك السعر الذي يجب أن يغطي التكاليف، وأن يكون في حدود ميزانية وقدرة العميل، ومقاربًا – إن لم يكن منافسًا – لسعر منتجات المنافس. والمكان الذي تتوفر فيه سلع ومنتجات الشركة والتي يجب أن تكون في متناول العميل في الوقت والمكان الذي يرغبه بناءً على نوعية السلعة وأهميتها للعميل. والمُكوِّن الرابع للمزيج التسويقي هو: الترويج، الذي يعني إخبار أو إقناع أو تذكير العميل بمنتجات الشركة، ويشمل الإعلان سواءٌ المطبوع أو المرئي أو المسموع، واستخدام العلاقات العامة في التسويق، وتنشيط المبيعات باستخدام تخفيض السعر ونحو ذلك، والدعاية غير المدفوعة الثمن، ولها تأثير جيد في إعطاء صورة حسنة وإقناع العميل بالشراء.
أما المكون المرتبط بهذا الموضوع وهو البيع الشخصي الذي له أهميته في التواصل مع العملاء الحاليين أو المتوقعين ويحتاج إلى جهد مضاعف من الشركة نظرًا لتأثيره الكبير في نجاح أو فشل الشركة ولتكاليفه الباهظة على ميزانية الشركة. ولتنجح الشركة في هذه المهمة يجب أن تكون لها إستراتيجية واضحة في استقطاب وتوظيف وتحفيز وتدريب البائعين المميزين؛ ولذلك يجب أن لا تترك تلك المهمة لأي شخص بل أن يكون من أولويات الشركة اختيار أحسن الموظفين ليكونوا سفراءها للعالم الخارجي.