قصص واقعية للعملاء

طالبي وشركة السيارات

قصة  أخبرني بها أحد طلابي: قال إنه ذهب إلى أحد وكلاء السيارات المشهورين لشراء سيارة فخمة منه. وعند دخوله إلى صالة العرض كانت المقابلة سيئة، ولم يلق اهتمامًا من أحد، فقرر أن يهاتف وكالة الشركة نفسها ولكن في دولة خليجية مجاورة، فرحبوا به أجمل ترحيب، واستقبلوه في المطار، وأسكنوه فندقًا من فئة خمس نجوم، وأعطوه سيارة بالمواصفات المطلوبة، وبسعر أقل، والأهم أنهم تركوا لديه انطباعًا جيدًا سيعيده إليهم في المستقبل في حال قرر شراء سيارة أخرى. وفقد الوكيل المحلي عميلاً جيدًا كان في متناول يده. فماذا كان يضر الشركة لو أعطته ولو مستوًى قليلاً من الاهتمام ليكسبوه عميلاً دائمًا. وللعلم فإن هذا الطالب أصبح مديرًا عامًا لشركة تجارية، فمنع شركته من التعامل مع هذا الوكيل المحلي، وأصبح هذا المنع سياسة تتبعها شركته. هل لاحظت مستوى الخسارة التي تكبدها الوكيل جراء خطأ من موظف لا يؤدي عمله بالشكل المطلوب؟

ولم تغير مئات الآلاف التي صرفت على بناء سمعة الشركة من الأمر شيئًا؛ إذ استطاع شخص واحد باستهتاره أن يهدم هذه السمعة في لحظة.

د. عبيد بن سعد العبدلي

مؤسس مزيج للاستشارات التسويقية والرئيس التنفيذي أستاذ جامعي سابق بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. ذكرتني بالقصة التي نشرتها سابقا عن موظفة شركة بيبسي ..

    الأمر يعود في الحالتين إلى إدارة الموارد البشرية ..

    لعل شركاتنا تدرك قيمة هذه الإدارة ، و لا تنظر إليها كشؤون موظفين 🙂

  2. هذا يتكرر بشكل كبير جدًا في البنوك للأسف…
    حتى أدركت فعلاً أنك ما لم تكن تملك المال فلن تُعامل بشكل جيد من البنوك
    هذا الأمر لن يستمر طويلاً بالتأكيد مع قدوم البنوك الأجنبية في السعودية، كما حصل لشركة الاتصال عندما دخلت موبايلي السوق فالكثير ممن أعرفهم لم يستخدم موبايلي إلا كرهًا للاتصالات السعودية…

    أتمنى منك أستاذي د.عبيد العبدلي أن تتحدث عن بعض آثار انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية وانتهاء عهد الاحتكار الكلي واحتكار القلة على تغيير النظرة لعلم التسويق في السعودية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق