البيعحكم

رجل البيع وإستعجاله

الأستاذ مصطفى الميداني يتحفني عادة ببعض المواضيع التسويقية ومن هذا المنطلق أرسل لي هذه القصه المعبرة والتي تحث على عدم الاستعجال ودراسة الامر قبل الجزم به. واليكم القصة والحكمة منها.

ذات مرة كان يسير رجل مبيعات يطوف بالبيوت ليعلن عن المنتج الذي يبيعه
وقد كان المنتج في يده عبارة عن مكنسة كهربائية متطورة
ولها قدرة فائقة على شفط الأتربة والأوساخ مهما كانت قوتها
فمر بمنزل وطرق الباب ففتحت له سيدة عجوز باب المنزل

فدخل بدون تردد إلى داخل المنزل وهو يرسم ابتسامة واثقة على شفتيه
وبدأ بالتحدث دون توقف عن مزايا المكنسة وقوتها وإمكانياتها
وقام بإخراج صندوق ممتلئ ببقايا روث وفضلات حيوانية
وقام بسكبه على السجادة وهو لا يزال يتحدث بنفس الثقة
وعلى شفتيه نفس الابتسامة الواثقة
وبمنتهى الحماس والثقة قال: أنظري يا سيدتي

سوف تزيل هذه المكنسة كل البقايا الموجودة على الأرض بمنتهى البساطة
وأتحداكي أنه لن يتبقى منها شيئاً وإلا سوف آكلها وألعقها بلساني

فنطقت السيدة ولأول مرة وقالت:

هل تريد أن اضع لك عليها بعضاً من الملح والفلفل ،،، أم تفضل الكاتشب

قال البائع وقد بدى على وجهه الحيرة: لماذا تقولين ذلك يا سيدتي؟
قالت السيدة وبمنتهى الهدوء: لأنه لا توجد كهرباء في هذه المنطقة بالكامل

الدرس المستفاد من الموضوع:  تأكد من كل الاحتمالات وادرس كل المصادر قبل الدخول في أي مشروع

د. عبيد بن سعد العبدلي

مؤسس مزيج للاستشارات التسويقية والرئيس التنفيذي أستاذ جامعي سابق بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. هههههه قصة رائعة ،
    بالفعل أحيانًا نقدم على فعل بعض الأشياء دون التأكد من كافة الاحتمالات والأمور المتوقع حدوثها ..

  2. وصلتني من فترة رسالة مشابهة جاء فيها :

    كان هناك رجلان يمران عبر بوابة الجمارك في أحد المطارات,

    كان الرجل الأول يابانيا ويحمل حقيبتين كبيرتين, بينما كان الثاني بريطانيا وكان يساعد الياباني على المرور بحقائبه عبر بوابة الجمارك.

    عندها رنت ساعة الياباني بنغمة غير معتادة, ضغط الرجل على زر صغير في ساعته,

    وبدأ في التحدث عبر هاتف صغير للغاية موجود في الساعة…

    أصيب البريطاني بالدهشة من هذه التكنولوجيا المتقدمة !

    وعرض على الياباني 5000 دولار مقابل الساعة, ولكن الياباني رفض البيع.

    استمر البريطاني في مساعدة الياباني في المرور بحقائبه عبر الجمارك.

    بعد عدة ثوان, بدأت ساعة الياباني ترن مرة اخرى…!

    هذه المرة, فتح الرجل غطاء الساعة فظهرت شاشة ولوحة مفاتيح دقيقة, استخدمها الرجل لاستقبال بريده الالكتروني والرد عليه…!

    نظر البريطاني للساعة في دهشة شديدة وعرض على الياباني 25000 دولار مقابلها, مرة اخرى قال الياباني إن الساعة ليست للبيع,

    مرة اخرى استمر البريطاني في مساعدة الياباني في حمل حقائب الضخمة.

    رنت الساعة مرة ثالثة, وفي هذه المرة استخدمها الياباني لاستقبال فاكس,

    هذه المرة كان البريطاني مصمما على شراء الساعة, وزاد من الثمن الذي عرضه حتى وصل الى 300,000 دولار…!

    عندها سأله الياباني, ان كانت النقود بحوزته بالفعل, فأخرج البريطاني دفتر شيكاته وحرر له شيكا بالمبلغ فورا…!

    عندها استخدم الياباني الساعة لنقل صورة الشيك الى بنكه, وقام بتحويل المبلغ الى حسابه في سويسرا…!

    ثم خلع ساعته واعطاها للبريطاني وسار مبتعدا.

    “انتظر “ صرخ البريطاني !

    ” لقد نسيت حقائبك ! “

    رد الياباني قائلا:

    (انها ليست حقائبي ،وانما بطاريات الساعة !!)

    كم مرة في مجال العمل رأيت او سمعت عن فكرة رائعة, ثم قمت باعتمادها فورا بدون ان تفهم طريقة عملها بالفعل؟ أو تعي ما يترتب عليها !! وماذا كانت النتائج ؟؟؟

اترك رداً على عزام إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق