الاتصال الهاتفي في عالم الأعمال بالمملكة
يعتبر علم التسويق من العلوم الأكثر حركية وتطورًا نظرًا إلى أنه معنيّ بتتبع كل ما يجد في عالم الأعمال ومواكبته باعتبار أن كل بضاعة أو خدمة يتم إنتاجها لهدف تجاري لا بد أن تمر بمرحلة وسيطة بين المنتِج والمستهلك هي مرحلة التسويق التي هي أهم المراحل؛ لأنها المرحلة الحاسمة في استمرار المعادلة برمتها بالنسبة لكلا الطرفين.
فبالنسبة للطرف الأول (المنتِج) فإنه لا يمكن أن يستمر في الإنتاج، ولا أن يحصل على عائد من منتجه، بل لا يمكن أن يسترد رأس ماله ما لم يتم تسويق منتجه بفعالية.
وبالنسبة للطرف الثاني (المستهلك) فإنه لا يمكن أن يصل إلى حاجته اليومية من المنتجات، ولا أن يشبع رغباته من الخدمات إلا من خلال عملية تسويقية ناجحة تعرفه بالمنتج، وتوصله إليه بالطريقة المناسبة التي يمكنه أن يستوعبها ويتقبلها في نفس الوقت. لذلك فإن أساليب التسويق ومفاهيمه تتطور باستمرار مسايرة ومواكبة لتطور المنتجات وتوسع الأسواق، خصوصًا مع زيادة وسائل الإنتاج وتنوعها وضخامة الشركات المنتجة وتوسعها؛ مما خلق جوًا من المنافسة الحادة جعلت الحاجة إلى إيجاد وسائل لتصريف المنتجات أمرًا في غاية الأهمية بالنسبة لتطور الأسواق ونموها الذي يقود بدوره إلى النمو الاقتصادي الشامل.
فهناك عملية طردية بين حجم المنتج ومدى تنوعه، وبين تنوع أساليب التسويق وتوسع آفاقه. لأنه كلما جدت بضاعة أو خدمة جلبت معها وسيلة تسويقية جديدة لم تكن موجودة من قبل؛ حيث إن علم التسويق في هذه الحالة مطالب بأن يواكب مستجدات السوق، ويضع أفضل وسيلة لتصريفها، كما أنه مطالب بوضع حلول للمشاكل التي تبرز أثناء رحلة المنتَج من المصنع أو الخدمة من مصدرها إلى المستهلك.
وبما أن الهاتف من أكثر وسائل التكنولوجيا الحديثة التصاقًا بالعمل التجاري وأكثرها توظيفًا في كافة مراحله حتى صار جزءًا لا يتجزأ من نسيجه بغض النظر عن نوعية البضاعة أو الخدمة، فإنه بذلك اكتسب أهمية كبرى في العملية التسويقية إن لم نقل إنه صار حجر الزاوية فيها في أحيان كثيرة.
ومن هنا صار لا بد لأخصائيي التسويق من وضع الضوابط المناسبة والأساليب الصحيحة التي تضمن توظيفه بفعالية، وتنير طريق استخدامه للعاملين في العملية التسويقية لضمان أن يكون استخدامه عنصر دعم لا معول هدم في هذه العملية.
وقد سبقتنا بعض الأمم المتقدمة في وضع كثير من الضوابط والتفاصيل والإحصائيات المتعلقة بهذا الجانب انطلاقًا من واقع بيئاتها الخاصة وتجاربها الذاتية وما يناسب مجتمعاتها كما سبقتنا في غيره من جوانب التنمية والتطوير.
لكن ذلك لا يعفينا نحن من وضع مفاهيمنا الخاصة التي تناسب بيئتنا وتستجيب لحاجة مجتمعنا، وتنطلق من تجاربنا وواقعنا، بل إن ذلك يجب أن يكون محفزًا لنا مع الاستفادة من التجارب المفيدة التي سبقتنا في هذا المجال طبعًا.
وبما أنني لم أجد في سوقنا المحلية كتابًا مختصًا في هذا الموضوع (أي استخدام الهاتف في عالم الأعمال من وجهة نظر تسويقية علمية) كان هذا الكتاب الذي أرجو أن يشكل إضافة نوعية في هذا السبيل، وأن يكون منطلَقًا تأسيسيًا لتوسيع البحث ورصد المستجدات في هذه الناحية فيما بعد.
آملا أن يجد فيه المسوق وصاحب المنتَج والمستهلك، بل والمتعامل العادي مع الهاتف ما يمكن أن يفيده في الاستخدام الأمثل لهذه الوسيلة المهمة في حياتنا وفي أعمالنا (الهاتف).
والله من وراء القصد.
د.عبيد سعد العبدلي
الرياض
فبراير 2008
شاكر لك يا دكتور عبيد العبدلي علي ما قدمتة لنا من معلومات عن التسويق الطرق المستخدمة في التسويق
فنحن متخصصون في مجال الخدمات المتكاملة في إدارة المشاريع والعقارات ونملك اكثر من طريقة في التسويق
ولله الحمدمثل المجلات والأنترنت وعبر البريد الألكتروني فقد عم علينا بالفائدة فنحن نريد ان نزداد من خبراتك في التسويق بالزيادة من الطرق
عبد الموجو محمد
مؤسسة الواصل للمقاولات والعقارات
0565293476