التسويقثقافه تسويقيه

أنصار البيئة Environmentalism

فيما ينادون أصحاب حماية حقوق المستهلك بحماية المستهلك من غش التجار وخداعهم ينادون أنصار البيئة بحماية البيئة من تأثير التسويق والأنشطة التجارية المختلفة وغيرهم ينادون بتنظيف الجو من الشوائب والمحافظة على الغابات والتقليل من التأثير البيئي على البيئة الخارجية .  وغير ذلك وهم جماعة منظمة من المواطنين العادين المهتمين بالمحافظة على البيئة ورجال أعمال ومكاتب حكومية من أجل المحافظة وحماية بيئة جميلة .

وأنصار البيئة ليسوا ضد التسويق ولا الأنشطة التجارية ولأستهلاك ولكنهم يريدون حياة نظيفة خالية من الأمراض التي يعتقدون أن فيها بعض تصرفات المسوقين الغير مسؤولة .

ولذلك يعتقدون أنه لا يجب أن يكون هدف الشركة تعظيم الأستهلاك وحرية المستهلك بالاختيار والحرص على رضاء العميل بل يجب أن يتعداه ليكون تقديم حياة كريمة في بيئة نظيفة وتاثير هذه الحمياية عظيماً خاصة على بعض القطاعات مثل قطاع صناعة الحديد و شركات المصنعة العامة الذي كلفهم ملايين الدولارات من أجل المحافظة على البيئة .  ولذلك توجب على الشركات الأهتمام بهذا الجانب فالشركات المهتمة بالتغليف أجبروا على إيجاد حلول للتقليل من أستخدام الورق ومن هذه الحلول إعادة الأستعمال أو إعادة التصنيع و شركات السيارات اجبروا على استخدام البنزين الخالي من الرصاص وفي هذه الحال أعلب الشركات أستجابوا لمطالب أنصار البيئة مما كبدهم تكاليف باهظة ولكن المتحمل لهذه التكاليف هو المستهلك .

لذلك أصبحت تصرفات الشركات والمسوقين مراقبة ومعقدة ويتوجب عليهم التأكد من أن سلعهم مطابقه للمواصفات وليست ضارة بالبيئة .

وأعتقد بأن شركاتنا السعودية وكذلك الشركات العالمية العاملة بالسةق السعودي لا يوجد لديها الظغوط والتعقيدات التي تواجهها الشركات الأوروبية والأمريكية من أنصار البيئة فلديهم الحرية أن يمارسون ما يريدونه في البيئة ولكن الوضع لن يستمر طويلاً وأرى هذه الأيام بعض القوانين التي تسن من قبل الحكومة وأرى الأهتمام من جانب المستهلكين بالأمور البيئية وأنصح وأحذر في نفس الوقت هذه الشركات بأن الوقت قادم لأن تكون هناك تشريعات ووعي بالأضرار البيئية للأنشطة التسويقية .

وأذكر بالقوة التي يتمتع بها المستهلك ليقرر ممن يريد أن يشتري بالطبع من الشركة التي تحترمه وتحترم رغباته ، فالمستهلك السعودي اصبح ذو إطلاع واسع وتعليم جيد ومتميز من الشركة الجيدة والشركة المتيمزة .

د. عبيد بن سعد العبدلي

مؤسس مزيج للاستشارات التسويقية والرئيس التنفيذي أستاذ جامعي سابق بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. انظر الى كارثة جدة وما تسبب فيه المسؤولين من ضرر للشعاب المرجانية في البحر الاحمر وكذلك الكمية السمكية الموجودة هناك. مؤخرا بدأ الاهتمام بتلك المنطقة بشكل ضئيل جدا حيث ان المستثمرين يبحثون عن افضل عوائد استثمارية فهي العنصر الاساسي وليس البيئة. بالاضافة الى منطقة الخليج العربي والاهمال الجاري هناك. لاحظ اننا لم نتطرق للمحاور الاخرى. (كان تركيزنا فقط على الحياة البحرية).

اترك رداً على Mohammed Al-Saad إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق