اخلاقيات التسويق

التجار المسلمين

عُرف التجار المسلمون بأخلاقهم وصدقهم وأمانتهم ووفائهم، بناءً على توجيهات خاصة ومَسْلك مُعيَّن.  فقد إنتشر‏َ دين الله تعالى في كثير من بقاع الأرض بفضل التجار المسلمين المخلصين الصادقين، بحيث صار بعض‏َ هذه المناطق تُشكّل اليوم الثقل البشري للأمة الإسلامية، في جنوب غرب آسيا وغيرها: في أندونيسيا وباكستان وبنغلادش والهند وماليزيا وسنغافورة. وذلك، عندما كان التجار المسلمون يعتبرون أنفسهم دعاةً ومُبلّغين، قبل أن يكونوا بائعين وشارين.. وتجاراً للآخرة قبل أن يكونوا تجاراً للدنيا. فما هي آداب التجارة في الإسلام ؟ وهل يحرص أربابُ الصناعات والتجارات اليوم على هذه الآداب مثل الصدق ومجانبة الغش، بدءاً من بائع الخضار والحليب والزيت، ومروراً بصاحب الدكان، وانتهاءً بتجار الجملة، وتجار البناء، وأصحاب الشركات الكبيرة والثروات الضخمة؟ وهل يكون التجار اليوم دعاةً بأعمالهم قبل ألسنتهم، حاملين الهمّ‏َ الرسالي كأسلافهم، داعين العالمين إلى الإسلام، والمنحرفين إلى التوبة والإنابة؟

د. عبيد بن سعد العبدلي

مؤسس مزيج للاستشارات التسويقية والرئيس التنفيذي أستاذ جامعي سابق بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق