وعي المستهلك السعودي!
بفضل المنافسة بين الشركات، وا لحملات الإعلانية التثقيفية من جانب الشركات المتنافسة،فإن المستهلك أصبح على اطلاع أفضل من ذي قبل على أنواع السلع والخدمات المقدمة وأسعارها ومميزات كل منها، وكل ما يهمه لاتخاذ قرار شراء سليم. وهنا في المملكة العربية السعودية أصبح المستهلك إلى حد ما على علم واطلاع كبيرين على ما يخص السلع والخدمات، وبدأ يطالب بإعطائه حقه الواجب له كعميل، مما جعل عملية إرضائه أكثر صعوبة. وما دام أن هناك شركات على إستعداد للاستجابة لمطالبه، فإنه يتوقع من جميع الشركات السير على النهج نفسه في الاهتمام به وبتلبية رغباته.
إن مصادر هذا الوعي وأسبابه كثيرة، منها كثرة سفر المواطن السعودي لأسباب مختلفة، مما يجعله يقارن بين السوق المحلية والأسواق التي يراها ويتعامل معها في الدول الأخرى. وهناك القنوات التلفازية والإنترنت وغيرها من العوامل التي تغذي مجتمعة ثقافة المستهلك المحلي وتوفر له كمية كبيرة من المعلومات، مما جعله أكثر وعيًا بحقوقه من ذي قبل، وجعله لا يرضى بأقل من أن يعامل معاملة خاصة، مما يتطلب من شركاتنا أن تعيد حساباتها لتتمكن من التعامل مع هذا الوضع الجديد بالنسبة إليها .
شكرا د. عبيد على هذا الموقع الجيد والمفيد
أما يالنسبة لوعي المستهلك أعتقد نحن ما زلنا في الصفوف الخلفية والفئة التي تطرقت لهاأنها وعت بسبب أو آخر ومنها السفر هي فئة محدودة وليست مقياس لمجتمعناالذي في معظمه لم تسنح له فرصة التعرف ما يجري في البلدان الأخرى وخاصة أمريكا وأوربا ولذايجب أن نقيس الأمر بمقاييسنا ونتعرف على ما سيحدث فعلا اذا عرف المستهلك حقوقه بصورة فعلية وملموسة؟ الذي أراه وآمل أن لا أكون متشائما لدرجة كبيرة، دعنا نقول أن البعض منا فعلا عرف حقوقه فبالله عليك أخبرني أين يحصل على حقة؟ من معاملة شراء أو من اتفاقية خدمات لم تنفذ حسب الاتفاق وتكون قد دفعت كامل تكلفة الخدمات أو البحث عن الضمان وأغلبه مزعوم، أنت ملم بهكذا مشاكل تنتج بين المستهلك والبائع أو مقدم الخدمة. المئات من الكتاب تطرقوا للحقوق المسلوبة من المستهلك وهو يشكل أضعف حلقة في كافة المعاملات. المستهلك الواعي يتحاشى ما يستطيع أن يقع فريسةخلال تعاملاته وأيضا لن ينجح مائة المائةومن هؤلاء تجد من يريد أن يساهم في تحسين الأداء ويكتب ويكتب ويكلم ويناقش وللأسف لا حياة لمن تنادي. كي أختم هذه العجالة وأنت رجل تسويق تعرف أن المتسوق إذا اشتري عبوة أكبر خارج أي عملية ترويجية يجب أن يشعر بوفر معين في قيمة وحدة معينة مقاسة بالوزن أو الحجم صح؟ أنا ممكن أتفهم خطأ في سلعة ما في فترة ما قد تكون مستوردة أم مصنعة محليا، أما عصير مبرد يصنع محليا عبوة 200 مللي بريال وعبوتين أي 400 مللي تكلف ريالين، أما اذا لم تنتبه وهذا هو الحال مع المتسوق المثقف والغير ربما يشتري عبوة أكبر بريالين ظانا أنهم أعطوه أكثر من 400 مللي ولكن في الواقع يجد حجمها 300 مللي فقط أي أن النظرية السابقة لم تنطبق!! أي أكلوا علي المستهلك نصف ريال!!!
هذا ليس بسر وتطبقه على الأقل 4 من مصانع الألبان في المملكة، أرجوك تزور أحد السوبر ماركت وعاين الأمر بنفسك طبعا المحل سيقول أنها ليست غلطته ولكنه يستمر في مخادعة المستهلك ويساند التسويق لتلك المصانع التي بدون هذه المحلات لايستطيعوا أن يصرفوا بضاعتهم، أنا لم أسكتب على ذلك وفعلت شيئا وشيئا والتفاصير ممكن أشرحها لك وأرسل لك البلاغات المتعددة ولم يلتفت لها أحد
إن رغبت أرسل لي بريدك لارفاق البينة من صور وبلاغات منتظر رسالة منك برقم الموبيل إذا رغبت وشكرا وكل عام وأنتم بخير
م. خالد محمود رويحي
مهتم بحماية المستهلك – الرياض
شكرا مهندس خالد، هذا دليل قاطع على مقولتي لوعي المستهلك وهو أنت مستهلك واعي وهناك الكثير من أمثالك ولكن نحتاج لتكاتف الجهود.