البيعالمهن في مجال التسويق

البائع المتجول (فرقنا)

عندما كنت صغيرًا أعيش في قرية وادعة صلتها بالعالم الخارجي طريق غير معبد ولا شيء غير ذلك، كان يطوف علي بيوت القرية رجل نحيف يحمل على رأسه بقشة  تحوي أغلب أنواع الملابس التي تحتاجها نساء القرية، كنا نسمي هذا الرجل “فرقنا” أو بالمصطلح الحديث “بائع متجول”. وارتبطت مهنة البيع في ذهني بذلك الرجل النحيف، وعندما كبرت ودرست التسويق وانتقل عملي إلى الظهران قابلت مهندسًا مشهورًا، ذكر في أثناء حديثه أن مهنته “بائع” فتذكرت بائع القرية، وسألته باستغراب! بائع؟ قال: نعم أنا أبيع الذهب الأسود في أسواق العالم.. إنها أرامكو ورجال بيعها الذي ندين لهم – بعد الله – بالفضل في تطور اقتصادنا السعودي.

د. عبيد بن سعد العبدلي

مؤسس مزيج للاستشارات التسويقية والرئيس التنفيذي أستاذ جامعي سابق بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. تحية طبية

    قرأت منذ سنوات عديدة مقالا في مجلة المجتمع مقالا بعنوان ” كن دلّال للكتب” ويقصد به نشر ثقافة الكتب بين الناس من خلال الاعلان عنها وعن عنواينها وترغيب الناس في قرأتها وشرائها ومنذ ذلك الوقت وأنا احرص على ذلك وأعتقد أن من مهام كل مثقف أن يدلل على الكتب الجيدة والمفيدة. وأذكر كلام جدي دوما لي خير جليس هذا الزمان كتاب. وقد أنشأت مكتبة خاصة لي في العمل لنشر ثقافة الكتاب وأصبحت المكتبة كصيدلية ثقافية للزملاء في التطوير الذاتي والفكري والإدراي.
    بارك الله فيكم

  2. زمان يافن

    بارك الله فيك د عبيد

    اخي الشقيق د انور “طبيب اسنان” له مدونة تحمل اسم “فرقنا” وقد كتب في التعريف بإسم مدونته ما يلي:

    من فرَّقنا ؟!

    فرَّقنا ، أظن أن اغلبكم سيحمل الإسم على معناه (الشاعري) فقد يكون كذلك وانا لا أقصد ، وبالطبع لكل واحد منا اشخاص أعزاء عليه فرق بينهم القدر . وكذلك انا هنا لا أوجه اتهامي لشخص بعينه لأنه فرق بيني وبين من أحب ، لا يا عزيزي ، دعك من هذا كله .

    الحكاية بدأت وانتهت قبل حوالي عشرين عام أو أكثر ، في قريتي المنسية هناك بين اشجار الأراك وسيول الجبال . كان في ذلك الزمن الجميل ، باعة متجولون تستطيع ان تصفهم بالدراويش ، أو عابري السبيل أو ( تجار الشنطة) . يدفعون عجلاتهم فوقها لوح من الخشب ، وماذا فوق ذلك اللوح ؟

    حقيقة لا أستطيع ان أحصر ماذا يمكن ان تجد ، العاب، حلويات ، خردوات ، وأشياء كثيرة لا اعلم ماهي ، كان يمر في كل شوارع قريتي والقرى المجاورة ، يصيح بصوت عالي ( فرَّقنا ، فرَّقنا ، فرّقنا) .

    وفرَّقنا هذاشخص عجيب أو حالة غريبة ، فمهما كنت مستعد له ، لن يأتي لك إلا في الاوقات اللي تكون فيها ( مطفر) ، فتشبع عينيك بمالديه ، تسأله عن اسعارها ، تأخذ منه موعد ( يائس) أن يأتي غداً في نفس الوقت ونفس المكان ، وعند الغد تنتظره وتحاول ان تسمع صوته فلا يأتي !! ، مما يجعلني دائماً اسأل نفسي وأفكر، هل يربح هذا الرجل؟ وهل فعلاً يبحث عن البيع والربح ؟

    فلو سألتني كم مرة اشتريت منه ، سأقول لك اقل من عدد أصابع اليد ، ولكن كم مرة قابلته أو سمعت صوته من بعيد وركضت خلفه ولم أجده ، يااه ، حينها ستعرف لماذا اخترت ان يكون اسم موقعي ( فرَّقنا) !

    اذاً ، (فرَّقنا) حالة من اللوعة ، الانتظار ، الغياب ، المواعيد الكاذبة ، عدم الانضباط ، التنوع ، الأشياء الجميلة ، الأشياء المألوفة ، والغير مألوفة ، بالإضافة للتقنية ، والقليل من الأدب والشعر والسياسة و(الفلسفة) ، والكثير الكثير من حياتي ( أنا) …

    سأحمل عجلاتي ولوحي ، وعليكم ان تنتظروني لأنني سأكون ( فرّقناكم) …..!!

    (فرَّقنا ، فرَّقنـ ، فرَّقـ…………..

  3. عاد تصدق انا كنت اسمع انشودة حجازية فيها كوبليه يقول ( وحشني حتى فرقنا بهنداستو وبقشة قماش وعم شاكر بدكانو بالفوطة وقميصو الشاش ) انا كنت افكر معناها الفرقى او حاجة فرقتهم لانه الاغنية تروي احداث المجتمع الحجازي بثلاث كوبليهات اختصارات معينة لاهل اول واسم الانشودة كذا وجاني الفضول اشوف ايش معنى فرقنا وكويس حصلتها عندك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق