العناية بالعملاءقصص واقعية للعملاء

قصتي مع بطاقة الفيزا

Portrait of a couple getting a romantic massage

هذه قصة حصلت معي شخصياً كانت مبادرة جيدة من بنكي الذي أتعامل معه منذ عشر سنوات أن أرسل لي بطاقة فيزا بدون رسوم للسنة الأولى بدون طلب مني بوعد أن إذا كان تعاملي واستخدامي للبطاقة جيد فلن تحسب علي رسوم البطاقة وهذا ما حدث بالضبط انتهت السنة الأولى وكان استخدامي للبطاقة أكثر من رائع ولكن المفاجأة أنه سحب من رصيدي بدون موافقتي على ذلك مبلغ 450 ريال قيمة رسوم الفيزا ، فذهبت إلى مدير الفرع موضحاً الاتفاق ووعدني بحل الموضوع بأسرع ما يمكن وسائلاً إياه بأي حق يسحب المبلغ بدون أخذ موافقتي فأخبرني بأن البنك يملك هذا الحق بدون الرجوع إلى صاحب الحساب ، المهم لم أقتنع بذلك وانتظرت الوفاء بوعد بإرجاع المبلغ المستقطع من حسابي ولكن مرت الأسابيع بدون رد مما اضطرني أن أذهب مرة أخرى الى مدير الفرع بشكوى مكتوبة مطالباً إياه بإعطائي الفائدة المتراكمة على حسابي منذ عشر سنوات ولكن قال لي لا يمكن أن أعطيك إياه وحاول إفهامي أن هذا لا يجوز شرعاً وأوقفت التعامل مع البنك ومع بطاقة فيزا .
الدروس المستفادة من هذا المثال :
1.    مبادرة البنك بإعطائي البطاقة الذهبية بدون رسوم وهذا شئ جيد .
2.    الوعد الذي قطعوه على أنفسهم بعدم احتساب الرسوم إذا كان استخدامي للبطاقة ممتازاً ومع الأسف لم يوفوا بوعدهم وهذه مشكلة دائما تواجه الشركات المحلية الوعود البراقة وعدم التقيد بها .
3.    انسحب من رصيد العميل بدون آخذ موافقته وهذا ينافي أبسط حقوق المستهلك .
4.    عدم حل مشكلة العميل .
5.    عدم اطلاع العميل على إجراءات حل مشكلته .
6.    فقدهم لعميل من اجل مبلغ 450 ريال وهذا يعتبر مبلغاً بسيطاً نظير ما يستفيده البنك من حساب العميل .
7.    نقطة مهمه برغم عدم مشروعيتها ماذا لو طلب كل عميل أخذ فائدة على حساباتهم ماذا سيكون وضع بنوكنا يجب أن تسارع بنوكنا المحلية في إعطاء بعض الخدمات للعملاء مقابل ما يجنونه من فوائد من حسابات العملاء

د. عبيد بن سعد العبدلي

مؤسس مزيج للاستشارات التسويقية والرئيس التنفيذي أستاذ جامعي سابق بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. أولا / شاكر لك سعادة الدكتور على سرد مثل هذه القصة الشخصية ليستفيد منها الجميع سواء الافراد او الشركات.

    ثانيا/ للاسف الشديد يا دكتور، بعض الشركات لا زالت تعيش عصر الثمانيات والتسعينات وهو : أنت (يالعميل) تحتاج لي ولبضاعتي.
    لكن هذا المفهوم يجب أن يتغير ويصبح : أنا(التاجر) وبضاعتي تحتاج لك .

    في المفهموم الاول : ما يهم التاجر او صاحب الشركة ، باع البضاعة ، قدم الخدمة ، أهم شيء عنده يستفيد

    لكن في المفهوم الثاني ، سيهتم التاجر بتحسين بضاعته وسيحاول تقديم افضل الخدمات لكي يكسب العملاء ؟

    أعتقد ان خدمة العملاء يجب أن تكون على رأس مثلث الشركة .

    بالتوفيق

  2. شكرا لك ، هل يمكنك ذكر اسم البنك للتحذير منه ؟!!

    البنوك حاليا ، تسرق العملاء جهارا نهارا ، لعلمها المسبق بعدة امور ابرزها :
    ١. صعوبة اكتشاف المبالغ المسروقة بسبب ضعف مراقبة معظم العملاء لارصدتهم على نحو مستمر .
    ٢. توقيع العملاء على اتفاقية ، لايعلم معظمهم فحواها بالضبط .
    ٣. ضآلة المبالغ المسروقة في بعض الاحيان ٥٠ -٦٠ ، قد لاتستدعي زيارة البنك ، من عميل راتبة الشهري اكثر من ٥٠٠٠ الاف ريال.
    ٤ .طول فترة المراجعة واغراقها بالتحويلات ، والتأجيلات الغير مبررة .
    ٥. إذا فترضنا انتقال الموضوع الى ديوان المظالم في حال كون المبلغ يستدعي ذلك ، قد لا يتم تنفيذ الحكم اذا كان في صالح العميل.

    وحتى اكون اكثر صراحة ، هذا النهج لاتتبعة البنوك وحدها ، قد تلاحظة ايضا في شركات الاتصالات ، وربما ينسحب على غيرهم من الشركات مستقبلا ، إذا لم يوجد للمشكلة حل .
    سرقة جيوب المواطنين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق