التعامل مع العملاء (2)
العملاء يتعاملون مع البائعين دائمًا بمستوًى من الشك؛ فهم يتشككون في جودة السلعة، وسعرها، وضمانها، ولذلك عند تعاملك مع العملاء كن مستعدًا لهم، متقبلاً لاعتراضاتهم، مؤيدًا لهم في بعض شكوكهم، ومبينًا أن الواقع الفعلي ومواصفات السلع وشروط البيع تنفي هذه الشكوك. لا تقلل من أهمية العميل، واحترمه، حاول أن تتفادى الضغط عليه للشراء، فقد يكون سبب زيارته أخذ فكرة عن المنتج أو الخدمة المقدمة.
أعجبتني عبارة مكتوبة في أحد المحلات تقول: “خذ فكره واشتر بكره”. هذه العبارة تعبر عن فلسفة جيدة، وهي إعطاء الوقت المناسب لمعرفة السلعة أو الخدمة بدون الضغط على العميل أو دفعه إلى الشراء المتسرع.
فعند مقابلة العميل ابدأ بإذابة جبل الجليد بينك وبينه، حاول أن تبدأ بالسلام، ابتسم، عرِّف بنفسك. لا تدخل معه في أمور فنية معقدة، بسِّط له الأمور واشرح له منافع السلعة ومواصفاتها بشيء من التبسيط. العملاء يتضجرون من الشرح الطويل وسريعو الملل، اعرف نفسية عملائك ونوعها للتعامل بناء على ذلك معهم. البائع الجيد لا ينتقد عملاءه، ولكن يمدحهم بطريقة مهذبة، ولا يشعرهم بأنه يجاملهم، دائمًا تجده مادحًا لهم ومؤيدًا حسن اختيارهم.
لا تعط العميل الإيحاء بأن سعرك الأرخص إلا إذا كان العميل يعتقد بأن جودة منتجك عالية؛ فدائمًا يربط العملاء السعر بالجودة، فكلما زاد سعر المنتج كلما ترسخ الاعتقاد بأن جودته أعلى. وهذا اعتقاد قد لا يكون مبررًا في جميع الأحوال. لكن المثل الدارج يقول: “الرخيص بخيص والغالي قيمته فيه”!
والبائعون الجيدون يبتعدون عن ذكر مشاكل شركاتهم ويحافظون على أسرارها داخل مباني الشركة وبين منسوبيها.
كعادتك لقد أصبت يادكتور وهذا ما نواجه مع العملاء غالباً نحاول نطبق هذا الكلامبطريقة أحترافية.
ولك أطيب التحية وكل عام وأنت بخير…
مازن
انت رائع بروعة هذا التواصل مع طلابك ومحبيك ومريدك فنان يحب الناس
لك كل التقدير والإحترام