هل تزوج أبنتك أو أختك لرجل بيع؟
سؤال أجاب عليه العديد من الناس في أمريكا وأوروبا وكانت الإجابة مترددة، فهم ينظرون إلى بعض البائعين على أنهم أناس أنانيون؛ تهمهم مصالحهم الشخصية على حساب مصالح الناس الآخرين، وهم ثرثارون؛ لا يعطون للآخرين فرصة التحدث، وبعضهم كذابون؛ يهمهم فقط تصريف بضائعهم بغض النظر عن فائدتها للغير!
وقد طرحت أنا السؤال: هل تزوج ابنتك أو أختك لرجل بيع سعودي؟ على بعض الأصدقاء والزملاء فكانت إجاباتهم متفاوتة ما بين تردد إلى موافقة تامة على أن رجل البيع يقوم بعمل جليل في خدمة الاقتصاد الوطني:
فمن يبيع الذهب الأسود (البترول) في أسواق العالم؟ أليسوا أبناءنا؟
- ومن يرسم الصورة الذهنية عن مملكتنا؟ أليسوا البائعين السعوديين؟
- ومن يسوق منتجاتنا البتروكيماوية من منتجات سابك وغيرها؟ أليسوا رجال البيع السعوديين؟
- ومن يروج استثماراتنا للعالم الخارجي؟ أليسوا البائعين السعوديين؟
نعم إنهم هم أبناؤنا البائعون السعوديون المخلصون.. الثقة بهم كبيرة والطموح أكبر!
أما المترددون في تزويج بناتهم لرجال البيع فهم يحملون صورة ذهنية مغلوطة عن البائعين.. فهم يعتقدون أنهم مخادعون، كذابون، لا يقولون الحقيقة! وسبب آخر: أن وظائف مهنة البيع غير مضمونة ولا تعطي أمانًا وظيفيًا!
وأقول لهؤلاء: إن معلوماتكم غير صحيحة لأنكم تخلطون بين وظائف البيع المختلفة، وتحكمون على ممتهني البيع من خلال ممارسات البائعين البسطاء غير المؤهلين الذين تقابلونهم في البقالات والشركات الصغيرة!!
أصحاب مهنة البيع أكبر مما تعتقدون.. ونقصد البائعين الذين يصنعون الفرق.. يوقعون الاتفاقيات بين شركاتهم والعملاء بعقود قد تصل إلى ملايين الريالات السعودية. ودمتم بود
أخي الكريم
مهنة البيع مهنة شريفة مثلها مثل سائر المهن والأشغال الأخرى. قد تكون مهنة البيع فيها ميزات أو دعني أقول مواصفات مغايرة عن الوظائف الأخرى. هذه المواصفات أعتبرها جدا مميزة وجديرة بالملاحظة إذا اتقنها الفرد. على سبيل المثال: أسلوب الاقناع، محادثة الجمهور، دماثة الأخلاق(بغض النظر هل هي متصنع أم لا)، مخالطة الناس والتي من شأنها تفيد الشخص بالانفتاح على الأخرين وتبادل الأراء والأفكار، ,اخيرا تحقيق الهدف. هذه المواصفات أعتبرها مميزات لدى البائع التي قلما تجدها عند مفكر أو سياسي (إلا إذا كان يخوض انتخابات). وبالنسبة لتزويج بنتي لبائع: أولا ليس لدي بنات، أصلا لم أتزوج بعد ): ، ثانيا التزويج له شروطه الخاصة بغض النظر عن مهنة طالب الزواج. بمعنى أخر، قد يكون هذا البائع جدا ناجح ومميز ولكنه متصنع بأخلاقه لكي يحقق الهدف. وتعلم أخي الفاضل عندما يؤمن الشخص بهدفه يرخص له الغالي والنفيس وقد يتنازل البعض عن المبادئ والقيم. فالزواج يعتمد على أخلاق المتقدم ودينه ثم بالنظر إلى ما يشغل من منصب أو وظيفة. هذه الأيام وللأسف الشديد عندما يتقدم شخص ما طالبا للزواج، السؤال الذي يطرح على الباب ما هي وظيفته وما راتبه. عموما تفلسفت كثيرا ومزجت الحابل بالنابل ولكن مجرد مشاركة حيث أن الموضوع شدني
تحياتي لك
عبدالله الداود
كندا – فانكوفر
كخريج تسويق و من الخبره القصيره في مجال العمل اعتقد ان المبيعات من اهم مراحل التسويق و نجاح العمل.
مسألة الزواج تتعلق باكثر من نقطه و منها عمل و وظيفة الشاب.
عامل الذمه و الضمير قد لا تكون المقياس عند النظر للبائع لانه يمكن الحكم بذلك من امور اخرى.
ولكن تبقى النظره الدونيه التي ذكرتها ثابته بأن البياع قد لا يجد الأستقرار الوظيفي او بالعامي شغله اي كلام.
لأنه يوجد في مجتمعنا صور نمطيه لأغلب الوظائف, مثلا اغلب الناس تنظر للطبيب بأنه الأكثر دخلا و امانا بالرغم ان هذا الشي غير صحيح. مختص تسويق في شركات كبرى يحصل على مرتب اعلى من طبيب جراح في مستشفى حكومي مثل الحرس او التخصصي.
اشكرك على اللفته الرائعه هنا الى وظيفه صورتها مشوها في مجتمعنا و اتمنى ان نستطيع ان نلقي عليها المزيد من الضوء لغير العاملين في هذا المجال.
تحياتي
فهد الاحمد
الله يعطيك العافية يادكتور،،
هذه النقطة بالذات هي أكثر نقطة تحتاج إلى زيادة تثقيف في مجتمعنا.
الكثير ممن لايعلم ماهو التسويق،، لايعرّف رجل البيع بأنه : بياع كلام يقول الكذب ،،بل الادهى والامر ان تعريف التسويق بكامله عندهم = بيع كلام ،،
كلامك مختصر وكافي ووافي يادكتور بالنسبة لنقطة رجل المبيعات،،وبالنسبة لسؤالك فإذا كانت مهنته شريفة سواء رجل مبيعات أو غيره وممن نرضى دينه وخلقه كما أوصانا الرسول الكريم قدوتنا نبي الأمة صلى الله عليه وسلم،،فلا مانع ألف مرة،، ونتذكر دائما أننا سنسأل عن تصرفاتنا في هذه الدنيا والله يرزقنا حسن التصرف في مثل هذه المواضيع بما يرضي الله ورسوله.
وماعندي لا أخت ولا بنت ،،ولله الحمد على كل حال 🙂