التسويقثقافه تسويقيه

هوية الشركات

العلامة التجارية هي الهوية لأي شركة، كاسم الشخص الذي يرافقه طوال حياته. فهي مهمة للشركة لتفريقها عن الشركات المنافسة ومهمة للعميل: لأن أمامه خيارات متعددة بجودات مختلفة، وتعوده على سلعة معينة أوعلامة تجارية واحدة توفر له الوقت والجهد: والعلامات التجارية بحد ذاتها تساوي البلايين فتخيلوا أن أخر إحصائية للعلامات التجارية العالمية المشهورة وضعت شركة كوكاكولا على قائمة العلامات التجارية الأكثر شهرة بقيمة تساوي ٦٧ مليار دولار، فهذا الرقم يساوي ميزانية بعض الدول الصغيرة.

لهذا فننصح شركاتنا عند اختيارهم لأسمائهم التجارية أو علاماتهم التجارية أن يبتعدوا عن أسماء العوائل أو المناطق، أو تكون أسماؤهم التجارية بعيدة عن التقليد، سهلة التذكر، وأن يعملوا كل الأدوات الممكنة من وسائل إعلانية وخدمات عملاء، ليكونوا علامة تجارية منافسة ومناسبة، وهناك تجارب لعلامات تجارية سعودية عندما ذهبت للخارج اصطدمت بواقع اختلاف ثقافات، وهنا أود أن أنوه الى بعض الشركات تحمل أسماء ذات معان ودلالات مختلفة في بعض البلاد عنها في بلدها الأصلي. لذلك أنصح شركاتنا عند اختيارها لعلاماتها التجارية وأسمائها التجارية أن تتوخى الحذر والحيطة لتكون مناسبة لكل سوق وكل عميل.

مقالة نشرت بمجلة اليمامة السبت ٢٢ مارس ٢٠٠٨م

د. عبيد بن سعد العبدلي

مؤسس مزيج للاستشارات التسويقية والرئيس التنفيذي أستاذ جامعي سابق بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. خفيف ولطيف .. لكن القضية أصبحت الآن أكثر تعقيدا في بقعة تزدحم فيها الثقافات واللغات، الأمر الذي يستعدي دراسات وطرق مبتكرة للحول دون الوقوع في فشل العلامة التجارية اسما وشكلا، ولابد من البحث عن وسائل جديدة أو جهات مختصة لإنجاح هذا الأمر، ولا يكفي الأسلوب الشخصي في إتمامه إلا بالقيام بدراسة دقيقة ومتخصصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق