أنواع العملاء (الحلقة الخامسة)
ثامنًا: العميل المتردد
عميل متردد في اتخاذ قراره الشرائي.. وقد لا يستطيع اتخاذ أي قرار، ويعاب عليه أن طريقة تواصله خجولة، ولا يستطيع التعامل مباشرة في الأمور بدون لف ودوران، ودائمًا يستشير الآخرين لمساعدته في اتخاذ قرار الشراء، وفي أغلب الأحيان لا يتوصل إلى أي قرار، وإن اتخذ قرارًا سرعان ما يغيره؛ ولذلك يجب أن يكون التعامل معه بطريقة تشجيعية، وأن لا يترك لديه انطباع بأن هناك شيئًا ما يحاك له بالخفاء.. فكسب ثقته مطلوب. وتجد هذا النوع من العملاء كثيري الاتصال والاستفسار، ولذلك يجب التعامل معهم بطريقة خاصة وكسب ثقتهم ومساعدتهم على الوصول إلى قرار الشراء.
تاسعًا: العميل الصعب
شخص يصعب إقناعه والتعامل معه، وهو – غالبًا – غير مؤدب تجاه المحاولات البيعية، ويتمتع بضيق في الخلق، كما أن من صفاته الاعتراض الدائم؛ ولذلك تجب مجاراته والاتفاق معه إلى حد ما فيما يقوله، لأن الاتفاق معه لا يترك له فرصة للغضب أو وجود أي طريقة للاعتراض، ويجب أن تبدي له الاحترام وتعطيه التشجيع اللازم والثقة في شخصيته، وأكد له أنك تتحدث إليه لخدمته.
عاشرًا: العميل غير الراضي
وهو العميل الذي يرى دائمًا الأشياء السيئة.. ولا يعجبه أي شيء في السلعة أو الخدمة أو الشركة أو الموظفين أو في أي شيء، وهو مستمع غير جيد، ودائم الشكوى؛ فيجب على البائع في الشركة أن لا يدخل معه في شجار شخصي ولا يتعامل معه على هذا الأساس. وأن يتقبل شكواه بأسرع وقت ممكن.
وحتى لا تترك له فرصة للشكوى أقر له بأن ملاحظاته مهمة، وتعاطف معه، حاول أن تجد نقطة التقاء معه لتكسب تعاطفه معك، وكن صادقًا في حل مشكلته. وفي النهاية لا تضع شكواه وغضبه في إطار شخصي.
حادي عشر: العميل العاطفي
العميل العاطفي هو الذي يتخذ قراره تحت تأثير عاطفة نابعة من قلبه أو وجدانه.. بعيدًا عن العقلانية والبحث عن المعلومات والمقارنة بين الاختيارات، وهو دائمًا يتحدث عن نفسه؛ ولذلك فهو يقتنع بسهولة وكل ما استطعت أن تحرك عاطفته أو تدغدغ وجدانه فإنك ستكسبه كعميل.
ثاني عشر: العميل العقلاني
هذا العميل يتسم بالعقلانية، ويبني قراراته على العقل والمعلومة الصحيحة، فتجده دائمًا يبحث عن المعلومات، ويعمل المقارنات اللازمة للوصول إلى قرار علمي سليم؛ ولذلك يجب إعطاؤه كل المعلومات التي تساعده في اتخاذ القرار العلمي المناسب.
ثالث عشر: العميل المفاصل المفاوض
هذا النوع من العملاء يوجد بكثرة في السوق السعودي، وهو يفاصل ويتفاوض للحصول على أقل الأسعار، وتجده يقضي الوقت الكثير في مناقشة السعر والمجادلة للحصول على أكبر تخفيض. والمتعامل معه يعتقد أنه فقير معدم؛ ولذلك يحتاج التعامل معه إلى نوع من الصبر.
رابع عشر: العميل الطيب الودود
هذا النوع من العملاء يثق فيك وفي منتجات شركتك، ويحتاج إلى أن تبادله الثقة. قد يتحدث معك في أمور كثيرة، ومنها أمور شخصية تتعلق به. الوقت قد لا يعني له الشيء الكثير.. فقد يضيع وقت البائع في أمور قد لا تكون مهمة. كن حريصًا على إبقاء الثقة بينك وبين هذا النوع من العملاء.. إذا كذبت عليه فقد تفقده أبد الدهر. واجعله يركز على صلب الموضوع. وكن مجاملاً في الحدود الطبيعية.
خامس عشر: العميل الإيجابي
عميل جاد، منطقي في تعامله وتحليلاته، ينظر إلـى الأمور بعقلانية، يتخذ قرارًا علميًا بعد جمع المعلومات المطلوبة وطرح الخيارات المتاحة. يتميز بحبه للوقت والمحافظة على المواعيد. يحترم البائع العارف بمميزات سلعته، الملم بالمعلومات عن شركته ومنتجاتها، والمنافسين، وتوجهات السوق، وحجم الطلب.. وغير ذلك من المعلومات. فهو مفاوض جيد والتعامل معه يحتاج الى يقظة وحسن تصرف.
سادس عشر: العملاء كبار السن
هؤلاء العملاء يملكون رصيدًا وافرًا من الخبرة، يحبون أن يتكلموا عن إنجازاتهم، قد يملكون الوقت الكافي للتفاوض، حريصون على توفير بعض المال. تعامل معهم باحترام، أشعرهم بأنهم مقدرون، وأنهم أصحاب تجربة، واحترم حديثهم.
سابع عشر: العملاء صغار السن
يتعامل البائع حسب طبيعة منتجه مع عملاء صغار في السن قد لايعرفون الصحيح من الخطأ؛ ولذا يتوجب عليه احترام عقولهم وعدم غشهم وخداعهم.
ثامن عشر: العميل الشكاء (أو كثير الشكوى)
عميل دائم يشتكي يبث شكواه للآخرين ينظر للأمور بسلبية، يرى نصف الكوب الفارغ بدلاً من النصف الممتلئ، فهو متشائم. حاول أن لا يؤثر على نفسيتك، ساعده بقدر ما تستطيع.. ولكن حاول ألا يكون معطلاً لعملك ولا محبطًا لأدائك. أنصت لشكواه فقد تكون حقيقية، اتبع معه أسلوب المخالف بذكر أشياء إيجابية أو التزم الصمت في حالة شكواه.
تاسع عشر: العميل المحتال
مشكلتنا في السوق السعودية أننا في بعض الأحيان ننظر للآخر بنظرة الشك؛ ولذلك تجدنا في تعاملاتنا متشككين.. نفترض إلى – حد ما – سوء النية، وهذا خطأ يجب أن لا نستمر فيه. ولكن هناك بعض العملاء مخادعون ومحتالون يقومون ببعض الحركات الغامضة، ويتحينون الفرص لاستغلالها. وننصح بالتعامل الحذر مع هذا النوع من العملاء، وعندما تكتشفهم فكن صارمًا معهم.