العناية بالعملاء

هل نعرف من هو عميلنا؟ ومن هو جمهورنا المستهدف؟

في رأيي أنه إذا لم تكن لدينا إجابة واضحة على هذين السؤالين ، فإن كل ما نعمله لا يعدو أن يكون اجتهادات قد تثمر (بالصدفة)، والأرجح ألا تؤدي إلى نتيجة ،هذا إن لم تكن نتائجها عكسية.
تعتقد بعض الشركات أن جميع المستهلكين الموجودين في السوق هم جمهورها المستهدف، وهو ما يعرف بـ(mass marketing) ، وهذه النظرة لا تعدو أن تكون تشتيتًا للجهود وبعثرةً للأموال من دون فائدة تذكر. فلا بد لأي شركة تسعى إلى نجاح حقيقي من دراسة السوق واختيار جمهورها المستهدف بعناية، أو ما يسمى (target marketing) ، وهذا الجمهور المستهدف هو مجموعة أشخاص ذوي اتجاهات معينة ومواصفات خاصة لديهم ميول متشابهة، وتجمعهم حاجة واحدة.

فمثلاً فئة الشباب لديها رغبات وحاجات متشابهة، وفئة كبار السن والنساء لديها رغبات مختلفة عن الرجال في متوسط العمر، فمن المنطقي ألا تكون طريقة الوصول إلى هؤلاء جميعًا واحدة. لذا كان لا بد لنا من تحديد الجمهور المستهدف بدقة قبل أن نحاول إقناعه بشراء السلعة. وهذا أمر يطول شرحه، ولا يمكن استيعابه في هذه العجالة، ولكن هناك من الكتب المتخصصة ما يمكن أن يساعد الشركات على اختيار أفضل الطرق العملية لتحديد جمهورها المستهدف.

د. عبيد بن سعد العبدلي

مؤسس مزيج للاستشارات التسويقية والرئيس التنفيذي أستاذ جامعي سابق بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق