السوق السعودي والمنافسة
السوق السعودية سوق مهمة تجذب كثيرًا من الشركات العالمية التي تتنافس كلها على كسب ود المستهلك. وزيارة واحدة إلى مركز تجاري تترك انطباعًا لدى الزائر بأن كل شركات العالم موجودة في السوق السعودية . وبما أن السوق غير محدودة، بينما ميزانيات المستهلكين محدودة والسوق مليئة، والشركات المتنافسة كثيرة؛ فإن ذلك يتطلب جهودًا كبيرة من جانب الشركات لكسب أكبر حصة في السوق. وينبغي أن تنصب هذه الجهود على المنافسة في جذب العميل بتقديم أفضل الخدمات له؛ لأنه في ظل هذه المنافسة الشرسة يجد نفسه أمام عدة خيارات ، وهو صاحب القرار في اختيار ماذا يريد، وممن سوف يشتريه. وكما أسلفت فإن المنافسة لم تعد فقط منافسة داخلية فحسب، بل هناك شركات عالمية تعمل بالسوق، ولا سبيل إلى البقاء والمحافظة على العملاء السابقين أو جذب عملاء جدد إلا بتقديم أفضل الخدمات وبأسعار معقولة.
ولا يظنن ظان أن المنافسة شيء سيئ دائمًا بالنسبة إلى الشركات، بل إنها قد تكون في مصلحتها في المحصلة النهائية؛ لأنها تجعلها تطور خدماتها، وتفرض عليها مراجعة حساباتها من وقت إلى آخر مما يجعلها دائمًا في وضع أفضل من ذي قبل.